قلب ابيض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مافي القلوب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ...)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دالين
Admin
Admin
دالين


انثى عدد الرسائل : 55
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 25/12/2008

( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ...) Empty
مُساهمةموضوع: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ...)   ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ...) Icon_minitimeالأحد ديسمبر 28, 2008 3:08 pm

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بســــم الله الرحمــــن الرحــــيم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




( قُـلْ يَاعِبَـادِيَ الَّذِيــنَ أَسْــرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِــمْ



لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ



جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُـورُ الرَّحِيــمُ ، وَأَنِيبُــوا إِلَى



رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْــلِ أَن يَأْتِيَكُـــمُ الْعَذَابُ



ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ،وَاتَّبِعـُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم



مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ



لَا تَشْعُرُونَ ، أَن تَقُولَ نَفْـسٌ يَا حَسْرَتَى علَى



مَا فَــرَّطـــتُ فِي جَنــبِ اللَّهِ وَإِن كُنـتُ لَمِـــنَ



السَّاخِرِينَ ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْـتُ



مِنَ الْمُتَّقِينَ ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَــوْ



أَنَّ لِي كَـرَّةً فَأَكُـونَ مِنَ الْمُحْسِـنِـينَ ، بَلَى قَدْ



جَـاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَـذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ



مِنَ الْكَافِرِينَ ) سورة الزمر .




يخبر تعالى عباده المسرفيـن بسعة كـرمه ، و



يحثهم على الإنابة قبل أن لا يمكنهم ذلك فقال



( قُلْ ) يا أيهــا الرســـول ومـن قام مقامه من



الدعـاة لديـن اللّه ، مخـبرا للعبـاد عــن ربهم



( يَا عِبَـــادِيَ الَّذِيـــنَ أَسْـرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ )



باتباع ما تدعوهم إليه أنفسهـــم من الذنوب



والسعي في مساخط علام الغيوب .




( لَا تَقْنَطُـوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) أي: لا تيــأسـوا



منهـا فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، وتقولوا قد



كثـرت ذنوبنا وتراكمـت عــيوبنـا فليــس لها



طريق يزيلها ولا سبيــل يصــرفها ، فتبقـون



بسبب ذلك مصرين على العصيان ، متزودين



ما يغضــب عليكم الرحمن ولكن اعرفوا ربكم



بأسمـائه الدالة على كرمه وجوده ، واعلموا



أنه يغفـر الذنوب جميــعا من الشرك والقتــل



والزنا والربا والظـلم وغيــر ذلك من الذنوب



الكبـار والصـغار . ( إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )



أي: وصـفه المغفــرة والرحمــة ، وصـفــان



لازمان ذاتيان ،لا تنفك ذاته عنهما ولم تزل



آثارهما سارية في الوجود ، مالئة للموجود



تسح يداه من الخيرات آناء الليل والنهار، و



يوالـي النعم على العباد والفواضل في السر



والجهار ، والعطاء أحــب إليــه من المنــع،



والرحمـة سبقت الغضـب وغلبــته ، ولكــن



لمغفرته ورحمته ونيلهما أسباب إن لم يأت



بها العبد ،فقد أغلق على نفسه باب الرحمة



والمغفرة ،أعظمها وأجلها ، بل لا سبب لها



غـيره ، الإنابــة إلــى اللّه تعــالى بالتــوبــة



النصــــوح ، والدعــاء والتضــرع والتـــأله



والتعبـد ، فهلم إلـى هــذا السبب الأجـل ، و



الطــريق الأعظم . ولهذا أمر تعالى بالإنابة



إليــه، والمبادرة إليهــــا فقال ( وَأَنِيبُوا إِلَى



رَبِّكُمْ ) بقلوبكم ( وَأَسْلِمُوا لَهُ ) بجوارحكم،



إذا أفـردت الإنابة ، دخلــت فيــها أعمـــــال



الجــوارح ، وإذا جمع بينهما ، كما في هذا



الموضع ، كان المعنى ما ذكرنا. وفي قوله



( إِلَى رَبِّكُـمْ وَأَسْلِمُـــــوا لَهُ ) دليـــل عـــلى



الإخلاص وأنه من دون إخــلاص لا تفـــيد



الأعمال الظاهرة والباطنة شيئا . ( مِّن قَبْلِ



أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ) مجيــئا لا يـــدفـــع ( ثُمَّ



لَا تُنصَرُونَ ) فكأنه قيـل : ما هـــي الإنابة



والإسلام؟ وما جزئياتها وأعمالها؟ فأجاب



تعالى بقوله( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم



مِّن رَّبِّكُم ) مما أمركم من الأعمال الباطنة



كمحـبة اللّه وخشــيته وخــوفه ورجــائه،



والنصح لعباده، ومحبة الخير لهم ،وترك



ما يضـاد ذلك . ومــن الأعمــال الظــاهرة



كالصلاة والزكاة والصيام والحج والصدقة



وأنواع الإحسان ونحو ذلك ، مما أمر اللّه



به ، وهو أحسن ما أنزل إلينـــا من ربنا ،



فالمتبـع لأوامــر ربــه فـــي هــذه الأمــور



ونحوها هو المنيب المسلم ، ( مِّن قَبْلِ أَن



يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ )وكل



هــذا حـثٌّ على المبادرة وانتهاز الفرصــة.



ثـم حـذرهم ( أَن ) يستمروا على غفلتهـم،



حتى يأتيهم يوم يـنــدمــون فيه ، ولا تنفع



النـدامة . و ( تَقُـولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عـلَى



مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ ) أي: فـي جـــانب



حقـه. ( وَإِن كُنـــتُ ) فــي الدنــيـــا ( لَمِنَ



السَّاخِرِينَ ) في إتيان الجزاء ، حتى رأيته



عيـانا . ( أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ



مِـنَ الْمُتَّقِينَ ) و"لو" في هذا الموضـــــع



للتمني ، أي : ليــت أن اللّه هدانـي فأكون



متقــيا له فأسلــم مــن العقــاب وأستحــق



الثواب ، وليست "لو" هنا شرطية ، لأنها



لو كانت شرطية،لكانوا محتجين بالقضاء



والقدر على ضلالهم ، وهو حجـــة باطلة،



ويوم القيامة تضمحــل كــل حجــة باطلة.



( أَوْ تَقُـولَ حِيــنَ تَرَى الْعَـــذَابَ ) وتجــزم



بوروده ( لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً ) أي : رجعة إلى



الدنيا لكنــت ( مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) قال تعالى



إن ذلك غيـر ممكن ولا مفيـــد ، وإن هذه



أماني باطلة لا حقيــقة لها ، إذ لا يتجــدد



للعبد لَوْ رُدَّ، بيان بعد البيان الأول. ( بَلَى



قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي ) الدالة دلالة لا يمتـــرى



فيها. على الحق (فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ)



عـن اتباعها ( وَكُنــتَ مِـــنَ الْكَافِـــرِينَ )



فســؤال الــرد إلــى الدنــيا ، نوع عبث،



( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُــمْ



لَكَاذِبُونَ ) الأنعام28
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-dello.yoo7.com
 
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ...)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى الحب عند رسول الله صلي الله عليه وسلم
» إلا حبيبنا رسول الله ,,المقاطعة للبضائع الدنماركيه.~~~
» فضيحة جديده شركة ( بامبرز ) عليهم لعنة الله
» دعااء لحفظ الجنين ..روعه ..الله يحفظ جنين كل حاااامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب ابيض :: قلب اسلامي-
انتقل الى: